ارق insomnias : انواعه و مسبباته و علاجه
ارق (insomnias):
و هو قلة النوم الكافي لحاجة الجسم ويتميز هذا الاضطراب بشكوى الشخص في صعوبة بدء النوم أو الاستمرار فيه، أو النهوض باكرا بغير المعتاد. ويكون الأرق عادة مشكلة عارضة تنتج عن بعض الاضطرابات اليومية في حياة الإنسان ويمكن أن تحدث دون سبب واضح، ويحدث على الأقل ثلاث مرات كل أسبوع لمدة شهر، وتكفي شدته لينتج عنها شكوى من الإجهاد خلال ساعات النهار، أو ظهور بعض أعراض اضطراب مثل سرعة الاستثارة أو اختلال الأداء الوظيفي خلال ساعات النهار. وفي حالات نادرة من الأرق قد لا توجد إعاقة ظاهرة في الوظيفة والعلاقات الاجتماعية، ولا يشخص الاضطراب إذا كان الأرق فقط خلال مساراضطراب إيقاع اليقظة والنوم، أو ناشئا عن اضطراب الأحداث المخلة بالنوم.
أنواع الأرق:
- أرق يعزى إلى اضطراب نفسي أخر.
- أرق يعزى إلى سبب عضوي معروف.
- أرق أولي (Primary Insomnias).
إن الوقت الطبيعي الذي يستغرقه أي شخص
للدخول في النوم يتفاوت بشكل كبير، فهناك تفاوتة في كمية النوم الطبيعية اللازمة
لأي شخص ليشعر بالراحة والتيقظ، ولكن معظم الناس يبدعون النوم خلال ثلاثين دقيقة
من تهيئة الجو المناسب للنوم، ويستمر النوم عادة من أربع إلى عشر ساعات، ويصاحب
اضطراب الأرق شکاوی متعددة وغير محددة من بينها اضطراب الوجدان والذاكرة والتركيز.
ويبدا الأرق عند أي سن ولكنه يصبح
متزايدة مع تقدم العمر، وخاصة الأرق الذي يرجع إلى سبب عضوي، بينما يعتمد الأرق
الذي يعزى إلى اضطراب نفسي أخر على الحالة، أما الأرق الأولي فهو متفاوت فقد يكون
قصيرة وخاصة إذا كان سببه تعرض الشخص لظروف ضاغطة نفسية أو اجتماعية، أو قد يكون
طويلا ويستمر لعدة سنوات.
التشخيص الفارق:
يعتبر الأرق عرض شائع للعديد من الاضطرابات
العقلية والجسمية ولكنه يوضع تشخيص إضافي فقط عندما يكون اضطراب النوم شكوى بارزة:
- اضطراب إيقاع اليقظة والنوم: في هذه
الحالة يختفي الأرق إذا سمح للشخص أن ينام تبعا لنمط نومه ويقظته المعتادة.
- اضطراب زيادة النوم: قد يوجد الأرق ولكن تكون الشكوى السائدة هي كثرة النوم كما في حالة النوم الانتيابي (Narcolepsy) حيث يعاني الشخص أساسا من كثرة النوم أثناء النهار برغم شكواه من فترات أرق ليلا.
- قد يشكو بعض الناس الذين يحتاجون لنوم قليل من الأرق، ولكن اضطراب الأرق يشخص فقط إذا سبب نقص النوم إجهادا أو خللا وظيفية أثناء فترة اليقظة.
المضاعفات:
أهم مضاعفات اضطراب الأرق هو الإدمان الناتج عن تعاطي أدوية مهدئة أو منومة أو كحول من أجل الدخول في النوم.
1- الأرق الذي يعزى إلى اضطراب نفسي آخر:
يحدث هذا النوع من الأرق نتيجة لاضطراب
نفسي آخر كالقلق الاكتئاب أو، أو اضطراب الشخصية الوسواسية، كما يشخص هذا الاضطراب
أيضا عندما يكون الأرق ظاهريا يرجع إلى تفاعل الشخص الانفعالي تجاه مرض عضوي يهدد
حياته مثل الاكتئاب كتفاعل الاحتشاء عضلة القلب (Cardiac
Infraction)).
المسببات:
تشمل مسببات هذا النوع من الأرق:
1- القلق (توتر أو عصاب أو كبداية
ذهان).
2- انقطاع النوم بالأحلام أو الكوابيس.
3- اختلال إيقاع اليقظة والنوم.
العلاج:
: يتم علاج هذا النوع من الأرق بمعالجة
الاضطراب المسؤول عن حدوث الأرق.
2- الأرق الذي يعزى إلى سبب عضوي معروف:
وهو الأرق الذي ينتج عن سبب عضوي معروف
مثل مرض جسدي أو تعاطي أدوية منشطة، ولا يشخص كذلك إذا كان اضطراب يعزى إلى تفاعل
انفعالي مصاحب لمرض عضوي وليس راجعا للحالة المرضية العضوية نفسها. وتسبب الكثير
من الأمراض الجسمية الأرق مثل ألم المفاصل أو الذبحة الصدرية بسبب الألم الذي
تحدثه، إذ أن لهذه الأمراض أعراض تختلف عند كل من اليقظة والنوم. وهناك أمراض
جسمية تحدث أعراضا أثناء النوم فقط كانقطاع النفس أثناء النوم (Sleep Apnea)، حيث يكون تنفس الشخص طبيعية
أثناء اليقظة ولكن خلال النوم كثيرا ما تحدث فترات توقف عن التنفس. كذلك يمكن أن
يرتبط اضطراب الأرق بتعاطي الأدوية المنشطة مثل الأمفيتامين أو تعاطي الاسترويدات
(Steroids) أو المقفلات
الأدرينالية المركزية (Central Adrenergic Blockers)
أو موسعات الشعب الهوائية كما قد يرتبط بإيمان الكحول.
3- الأرق الأولي:
وهو الأرق الذي لا ينتج عن وجود سبب
آخر (نفسي أو عضوي) حيث يجد الشخص صعوبة في الدخول إلى النوم، مما يسبب له زيادة
التوتر ويختفي النوم، وقد يحدث الأرق الأولي كمضاعفات الطرق الذي له يكون له سبب
نفسي آخر أو له سبب عضوي معروف، حيث يشخص بعد مرور شهر من زوال الأرق الذي رسبه
أصلا.الضوضاء أو الضوء
أو التهوية السيئة أو عدم النوم في مكان مريح أو لظروف أخرى. ويمكن التخلص من
الأرق في هذه الحالات بالتخلص من أسبابه كالحمام الساخن أو بسماع الموسيقى الهادئة
أو التدليك و التدريب على الاسترخاء قبل النوم، وينصح المصاب باضطراب الأرق بعدم
اللجوء إلى الفراش إلا وقت النوم فقط، وقد يكون تغيير مكان النوم مفيدا، وكذلك
يفيد العلاج النفسي في فهم أسباب الأرق والعمل على حلها.
و أما إعطاء
الأدوية المهدئة أو المنومة من أجل الحصول على النوم فيحمل خطورة التعود والإدمان
على هذه الأدوية ومنها أدوية البينزوديازبين (Benzodiazipine) ولكن يجب استخدامها لفترة محدودة (۲-۳ أيام) وبالجرعة القليلة المؤثرة (بإشراف
الطبيب).